2025-07-31 09:04:06
أثارت حالة ملعب "فيسينتي كالديرون" موجة من الجدل الكبير في الأوساط الرياضية الإسبانية، بعد أن تحولت أرضية الملعب إلى بطل غير متوقع في مباراة أتلتيكو مدريد وبرشلونة التي انتهت لصالح الأخير بنتيجة 2-1.

تفاصيل الجدل: من أين بدأ الأمر؟
كان المدرب الكتالوني لويس إنريكي أول من سلط الضوء على هذه القضية عندما صرح بعد المباراة: "لقد ساعدنا العشب الطويل والجاف في تسجيل هدفينا، بينما أضر بأتلتيكو في فرصة غريزمان الواضحة". هذه التصريحات أشعلت نقاشاً حاداً بين مؤيدي الفريقين ومحللي كرة القدم.

رد فعل سيميوني والجانب الآخر للقصة
من جانبه، نفى دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو هذه الاتهامات، ورفض الدخول في تفاصيل الجدل. لكن التقارير الصحفية كشفت أن الملعب شهد تغييرات واضحة في الأسابيع الأخيرة، حيث ظهر العشب جافاً وغير مقصوص بشكل جيد، مما أثر على سرعة الكرة وحركتها.

تحليل الخبراء: استراتيجية متعمدة؟
كشف بعض المحللين أن هذه التغييرات قد تكون جزءاً من استراتيجية مدروسة من سيميوني لإبطاء إيقاع لعب برشلونة السريع. الصحف الإسبانية مثل "الموندو" وصفت حالة الملعب بأنها "غير طبيعية"، حيث لاحظ الجميع بطء حركة الكرة بشكل غير معتاد.
الصحف الإسبانية تنقسم في الرأي
تضاربت التقارير الصحفية حول هذه القضية:- صحيفة "الموندو": "العشب كان مرتفعاً وجافاً بشكل واضح، وكأنه لم يُروَ منذ أسبوع"- "ألبايس": أشارت إلى أن الملعب كان في حالة ممتازة قبل 3 أسابيع في كأس الملك- "ماركا": أكدت أن حركة الكرة كانت غير طبيعية مقارنة بالمباريات السابقة
السخرية تصبح سلاحاً في المعركة الإعلامية
لم يتردد إنريكي في استخدام السخرية، حيث علق بأن أتلتيكو كان أول المتضررين من حالة الملعب، خاصة بعد إضاعة غريزمان لفرصة صافية. بينما فضل سيميوني الصمت وعدم الخوض في التفاصيل، ربما لإبعاد الانتباه عن الأداء الضعيف لفريقه.
هذا الجدل يطرح أسئلة مهمة عن حدود التكتيكات المسموح بها في كرة القدم، وإلى أي مدى يمكن للفرق التلاعب بعوامل خارجية لتحقيق مكاسب تكتيكية، وما إذا كانت هذه الأساليب تنقلب أحياناً ضد مستخدميها.