2025-07-31 10:11:32
في خطوة جريئة تعكس التزامه بمبادئ التنوع والمساواة، نشر نادي ماينز الألماني جزءًا من خطاب استقالة أحد أعضائه السابقين الذي اشتكى من كثرة اللاعبين ذوي البشرة السوداء في الفريق، مصحوبًا برده الحاسم الذي يؤكد قيم النادي المناهضة للعنصرية.

موقف لا لبس فيه ضد العنصرية
كتب النادي على موقعه الرسمي: "تبدأ العنصرية عندما يتم الترويج للأفكار العنصرية، وليس فقط عندما يعرّف شخص ما نفسه كعنصري". وأضاف النادي أنه بينما يحرص دائمًا على الحفاظ على جميع أعضائه، فإنه "لا يمكنه أن يعرب عن أسفه" لرحيل عضو يحمل مثل هذه الأفكار.

تفاصيل الخطاب العنصري
كشف ماينز عن مقتطفات صادمة من خطاب الاستقالة الذي زعم فيه العضو السابق أنه "ليس عنصريًا على الإطلاق"، لكنه كتب: "منذ أشهر لم أعد أتعرف على هوية النادي! أشعر وكأنني في كأس أمم أفريقيا بدلًا من البوندسليغا". وتابع شكواه بقوله: "عندما يكون هناك تسعة لاعبين سود في التشكيلة الأساسية لأسابيع، ولا تجد المواهب الألمانية فرصتها، فهذا ليس النادي الذي أحببته لسنوات".

فلسفة النادي التعددية
رد ماينز بقوة مؤكدًا أن لون البشرة أو أي سمات أخرى لا تؤثر أبدًا في تشكيل الفريق، وقال: "ما يهمنا هو أن يكون الشخص يحمل نفس قيمنا". وأضاف النادي في رسالة واضحة: "لهذا السبب نحن أكثر سعادة من المعتاد باستقالتك، لأن أسبابك تثبت أنك لا تحمل قيم نادينا".
التزام مجتمعي يتجاوز كرة القدم
أشار النادي إلى أن قوانينه الداخلية تتيح ممارسة الرياضة للجميع بغض النظر عن الأصل أو الانتماء، بما في ذلك الأطفال وذوي الإعاقة. كما نشر صورة للاعبيه موسى نياخات وكوندي مالونغ وهما يجثوان على ركبتيهما تضامنًا مع حركة "حياة السود مهمة" بعد مقتل جورج فلويد.
رسالة عالمية من كرة القدم
يأتي رد ماينز القوي في وقت تشهد فيه الرياضة العالمية موجة من التضامن ضد العنصرية. ويمثل موقف النادي الألماني نموذجًا يحتذى به في كيفية مواجهة الأفكار العنصرية بشكل مباشر وحازم، مع التأكيد على أن التنوع الثقافي والإثني ليس مجرد شعارات، بل قيم أساسية في عالم الرياضة المعاصر.