2025-07-31 10:35:00
وجهت لاعبات المنتخب الأسترالي لكرة القدم للسيدات انتقادات حادة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب التفاوت الكبير في الجوائز المالية المخصصة لبطولتي كأس العالم للرجال والسيدات. وجاءت هذه الانتقادات قبل أيام من انطلاق منافسات كأس العالم للسيدات 2023 التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا خلال الفترة من 20 يوليو/تموز إلى 20 أغسطس/آب المقبل.

تفاوت صارخ في القيمة المالية
أظهرت لاعبة خط الوسط الأسترالية تاميكا يالوب استياءها من سياسة الفيفا المالية، حيث صرحت في مقطع فيديو نشره اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (بي إف إيه) عبر تويتر: "الفيفا أمامه طريق طويل لتحقيق المساواة في الجوائز المالية". وأضافت يالوب أن المنتخب الأسترالي حقق المساواة بين اللاعبين واللاعبات على المستوى المحلي، لكن الفيفا لا يزال يمنح اللاعبات ربع قيمة الجوائز المخصصة للرجال لنفس الإنجازات.

الأرقام تتحدث
يكشف تحليل الميزانيات المخصصة من الفيفا فجوة كبيرة بين الجنسين:- 110 ملايين دولار: جوائز مونديال السيدات 2023 (32 منتخباً)- 440 مليون دولار: جوائز مونديال الرجال 2022 في قطر- 40 مليون دولار: جوائز مونديال السيدات 2019 في فرنسا

ورغم أن قيمة الجوائز الحالية تمثل زيادة بنسبة 275% عن نسخة 2019، إلا أنها لا تزال تعادل 25% فقط من مخصصات بطولة الرجال.
نضال مستمر من أجل المساواة
أعربت سامانتا كير، مهاجمة المنتخب الأسترالي، عن فخرها بإرث اللاعبات السابقات اللواتي كافحن من أجل تحقيق الاعتراف والاحترام. وكان الاتحاد الأسترالي قد وافق قبل سنوات على مبدأ المساواة في الجوائز بين الجنسين، مما يجعله من القلائل الذين طبقوا هذا المبدأ على المستوى المحلي.
تحديات مالية
كشفت تقارير صحفية أن الفيفا لم يحقق توقعاته في عائدات بيع حقوق البث لمونديال السيدات 2023، حيث جمع 200 مليون دولار فقط مقابل توقع 300 مليون دولار، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. ورغم ذلك، أكد جياني إنفانتينو رئيس الفيفا في مناسبات عديدة أن تحقيق المساواة في الجوائز يعد هدفاً أساسياً للاتحاد.
تسلط هذه القضية الضوء على التحديات المستمرة في تحقيق المساواة الجندرية في عالم كرة القدم، حيث تواصل اللاعبات نضالهن من أجل الاعتراف الكامل بإنجازاتهن الرياضية وقيمتهن التسويقية على قدم المساواة مع زملائهن الرجال.