2025-09-22 05:35:49
تعددت آراء الخبراء والمحللين الرياضيين حول قرار اتحاد قطر لكرة القدم بإعفاء لاعبي المنتخب الأول من المشاركة مع أنديتهم في الجولات الأولى من الدوري المحلي، وذلك في إطار التحضيرات الاستثنائية لبطولة كأس العالم 2022.
من جهة، يرى مؤيدو القرار أن هذه الخطوة توفر بيئة مثالية للاعبي المنتخب، حيث تمكنهم من الابتعاد عن ضغوط المباريات المحلية والتركيز على التحضير البدني والنفسي للمونديال. ويؤكد عبدالرحمن الكواري، نائب رئيس الرابطة القطرية للاعبين، أن القرار يحمل إيجابيات عديدة، خاصة مع توفير مرافقة أسر اللاعبين خلال المعسكرات الخارجية، مما يقلل من الضغوط النفسية ويرفع من الأداء.
ويضيف الكواري أن المشاركة في المعسكرات الدولية ومواجهة فرق قوية سيسهم في رفع المستوى الفني للاعبين، كما أن غيابهم عن الدوري المحلي سيتيح فرصة للاعبين الشباب للبروز مع أنديتهم، مما يعود بالنفع على الكرة القطرية بشكل عام.
في المقابل، يرى فريق آخر من الخبراء أن مشاركة اللاعبين في انطلاقة الدوري كانت ستمنحهم فرصة للاستفادة من أجواء المنافسة الحقيقية، التي لا يمكن تعويضها بالمباريات الودية. ويشير اللاعب السابق علي النعيمي إلى أن المباريات الرسمية تمنح اللاعبين حافزاً وقوة تنافسية أعلى من المباريات الودية، كما أن المعسكرات الطويلة قد تؤثر سلباً على الحالة النفسية للاعبين.
من جانبه، يؤكد المحلل الرياضي ماجد الخليفي أن التجربة ليست جديدة في عالم كرة القدم، مشيراً إلى أن كوريا الجنوبية طبقت نفس الأسلوب قبل مونديال 2002 وحققت نتائج ممتازة بالوصول إلى نصف النهائي. ويرى أن البرنامج الاحترافي الذي وضعه الاتحاد القطري، والذي يتضمن فترات راحة ومعسكرات مصحوبة بالأسر، سيحقق النتائج المرجوة.
أما عادل لامي، اللاعب السابق للمنتخب القطري، فيعتبر أن المنافسة في الدوري المحلي لا يمكن تعويضها، وأن اللاعبين بحاجة إلى أجواء التنافس الحقيقي لرفع لياقتهم البدنية والذهنية، مشيراً إلى أن الإصابات جزء من اللعبة وقد تحدث في أي مكان سواء في الدوري أو المعسكرات.
يذكر أن المنتخب القطري يخوض تحضيراته عبر سلسلة من المعسكرات الخارجية، بدأت في إسبانيا ثم النمسا، ويستعد لمعسكر سبتمبر المقبل حيث سيخوض ثلاث مباريات ودية استعداداً للمونديال الذي ينطلق في نوفمبر القادم.